النقيب محمد صافي : تبين للعالم إن الصهيونية مسيطرة تماماً على قرارات الإدارة الأمريكية

النقيب محمد صافي : تبين للعالم إن الصهيونية مسيطرة تماماً على قرارات الإدارة الأمريكية

"... ونقول لترامب أن حل المشكلة يتم بحل العودتين : عودة الصهاينة إلى الدول التي جاؤوا منها وعودة الفلسطينيين إلى فلسطين التي طردوا منها".

عن ناجي العلي: لقاء مع عبد الملك سكرية
واشنطن تعطي لبنان الضوء الأخضر لزراعة مخدرات الحشيشة؟
المغرب : "مناهضة التطبيع" و"مجموعة المقاطعة" رصدوا "جنوداً إسرائيليين" في مهرجان موسيقي

 

خاص ـ الحقول : رأى الدكتور محمد صافي، رئيس المجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب ونقيب الأطباء في طرابلس والشمال في لبنان، أن الصهاينة “لا يلتزمون لا بالقانون الدولي ولا باتفاقية جنيف وأن همهم القضاء على إمكانية العيش في قطاع غزة ليتم تهجير سكانه” إلى خارج فلسطين المحتلة.

وكان النقيب صافي يعلق على الرسالة التي وجهها حوالي 100 طبيب أمريكي الى الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن ونائبته كمالا هاريس، بعدما أمضوا أكثر من 250 يوم في مستشفيات قطاع غزة ومؤسساته الصحية خلال حرب الإبادة الجماعية التي شنتها “إسرائيل” على قطاع غزة لمدة 471 يوم. وقال “الصهيونية مسيطرة تماماً على قرارات الإدارة الأمريكية.”

وفي الرسالة شهد هؤلاء الأطباء عما لمسوا ورأوا وشعروا من أهوال الحرب العدوانية على الشعب العربي الفلسطيني. وقد أرفقوا بشهاداتهم مقترحات قانونية وسياسية بما فيها وقف دعم الولايات المتحدة لـ”إسرائيل” بل ومشاركتها في هذه الحرب، لأنه يخالف حتى القانون الأمريكي نفسه.

 

حضرة النقيب محمد صافي : تبين الرسالة تأثير حرب الإبادة الجماعية “الإسرائيلية” في غزة على ضمير النخب الغربية وخاصة الأمريكية العاملة في المجال الطبي والإنساني؟

النقيب صافي : طبعاً. رسالة هؤلاء الأطباء إلى بايدن ونائبته كانت صرخة ضمير حر في وجه الحركة الصهيونية التي تسيطر على الاعلام العالمي وخاصة الأمريكي. ولكن المجازر التي ارتكبتها إسرائيل بحق أطفال وشيوخ ونساء أهل غزة تركت أثراً كبيراً في نفوس النخب الغربية وخاصة الأمريكية فقالت كلمة حق وفضحت الدعاية الصهيونية بأن غزة هي لأهلها ولا يمكن التنازل عنها.

نحن نأمل أن تكون هذه الرسالة بداية الكشف الحقيقي عن الوجه المجرم للصهيونية التي تدعي انها تحارب الإرهاب وتدافع عن نفسها وفي الحقيقة إنهم سرقوا ارض فلسطين وشردوا أهلها سنة 1948. والآن، يحاولون أن يتوسعوا في غزة والضفة الغربية وتهجير أصحاب الارض.

 

حضرة النقيب محمد صافي: توصف حرب الإبادة في غزة بأنها جريمة ضد الإنسانية، قامت بها “إسرائيل”، بدليل استدعاء القادة الصهاينة امام المحكمة الجنائية الدولية وطرح ملف هذه الجريمة أمام محكمة العدل الدولية؟

النقيب صافي : بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية تم إنشاء الأمم المتحدة التي وضعت قوانين للحرب واتفاقية جنيف التي تحرم التعرض للطواقم الطبية والمستشفيات وسيارات الاسعاف. لقد شاهد العالم إجرام الصهاينة عندما حاصروا المستشفيات في غزة ثم قصفوها وقتلوا الكثير من المرضى وهذا كله بحجج واهية، بأن مقاتلي حماس موجودون فيها.

وقد تبين للجميع كذب كلام الصهاينة وانهم لا يلتزمون لا بالقانون الدولي ولا باتفاقية جنيف وأن همهم القضاء على إمكانية العيش في قطاع غزة ليتم تهجير سكانه.

هذه الممارسات الإجرامية تم ادانتها من جميع النخب العربية وقسم كبير من أصحاب الضمير الحر في العالم، وهو ما استدعى تحرك المحكمة الجنائية الدولية، وكذلك لجوء مجموعة من الدول ذات القرار المتحرر من الهيمنة الصهيونية ـ الأمريكية إلى محكمة العدل الدولية التي اعتبرت الأعمال الصهيونية في قطاع غزة بأنها جريمة ضد الإنسانية.

وهذا أول مسمار في نعش الحركة الصهيونية المجرمة التي لا تعترف بأي قانون إنساني واخلاقي وحتى ديني.

 

حضرة النقيب محمد صافي : مسؤولية أمريكا في حرب الإبادة الجماعية “الإسرائيلية” ضد الفلسطينيين شبه واضحة. بايدن منع مجلس الأمن من وقف إطلاق النار في غزة، وترامب يعمل لتهجير الغزاويين الى دول عربية، مع التسليح الكثيف للجيش “الإسرائيلي”. أعطوه “أم القنابل”؟!

النقيب صافي : لقد تبين لجميع العالم إن الصهيونية مسيطرة تماماً على قرارات الإدارة الأمريكية فهي التي تضع الفيتو لمصلحة إسرائيل في مجلس الأمن وهي التي تزودها بالاسلحة الفتاكة. واخيراً ظهر ترامب الذي يريد زيادة مساحة إسرائيل على حساب الفلسطينيين فطلب تهجيرهم من غزة إلى مصر والاردن. لكنه يجهل أن أهل غزة لا يمكن أن يتركوا أرضهم فهم الذين تم تهجير آبائهم سنة 1948 من يافا وباقي فلسطين لذلك لن يقبلوا باعادة هذا السيناريو في سنة 2025 .

أما تزويد إسرائيل بأم القنابل فإن أهل غزة سقطت عليهم عشرات الآف الاطنان خلال 15 شهر، وما زالوا صامدين. فلن ترهبهم لا “أم القنابل” ولا أبو القنابل، لأن الله معهم وهو سينصرهم ويهزم عدوهم . لا بد للظالمين من نهاية وعسى أن تكون قريبة. ونقول لترامب أن حل المشكلة يتم بحل العودتين : عودة الصهاينة إلى الدول التي جاؤوا منها وعودة الفلسطينيين إلى فلسطين التي طردوا منها.

مركز الحقول للدراسات والنشر

الجمعة‏، 16‏ شعبان‏، 1446 الموافق ‏14‏ شباط‏، 2025

Please follow and like us:

COMMENTS