حملات مقاطعة التمور “الإسرائيلية” تشتعل في رمضان المبارك

حملات مقاطعة التمور “الإسرائيلية” تشتعل في رمضان المبارك

بداية زراعة التمور في "إسرائيل" تعود إلى ثلاثينيات القرن الماضى، حينما نجح "الإسرائيليون" فى سرقة سلالات تمور عربية من المغرب والعراق ونقلها إلى المستوطنات الأولى التى أقاموها فى فلسطين المحتلة خلال سنوات الاحتلال البريطانى.

Georges Corm: «Le monde arabe est dans un chaos mental absolu»
السعودية على "اللائحة السوداء" للأمم المتحدة بسبب "جرائم حرب" في اليمن
لغتنا العربية ورحلة الإنقاذ من الجمود والنسيان : ما رأي العلماء

كتبت سارة عبدالعليم / القاهرة : تتعالى الدعوات لجميع المسلمين حول العالم والتجار من أصحاب الضمير إلى مقاطعة التمور الإسرائيلية فى رمضان هذا العام، للمساعدة فى نشر الوعى ومكافحة بيعها فى الأسواق وسلاسل السوبر ماركت.

وفى كل عام، قبل بدء شهر رمضان مباشرة، تنطلق حملات المقاطعة للتمور الإسرائيلية، ليس فقط فى الدول العربية، بل وأيضا فى الأسواق الأوروبية. وتبدأ المنظمات المؤيدة للفلسطينيين والتى تعارض إسرائيل فى الترويج لحملات المقاطعة، خاصة فى شهر رمضان.

وتحت عنوان «تفقد الملصق» تطلق منظمة «أصدقاء الأقصى» فى بريطانيا حملات سنوية تحث الجالية المسلمة فى بريطانيا والمسلمين حول العالم على مقاطعة التمور الإسرائيلية خاصة فى شهر رمضان، وذلك عن طريق تفقد الرموز التجارية الملصقة على عبوات التمور والتى توضح مصدرها وبلد المنشأ.

وتوزع المنظمة منشورات بعدة لغات على أبواب المساجد وفى الساحات العامة وداخل المتاجر والأسواق تحمل الرمز التجارى لتمور إسرائيل، وتوضح المنشورات أسماء الشركات والعلامات التجارية، التى تروج وتبيع التمور الإسرائيلية المنشأ.

تعتبر التمور من الطقوس الإسلامية وخاصة خلال شهر رمضان الكريم، تعد إسرائيل واحدة من أكبر الدول المنتجة للتمور ويصل إنتاجها السنوى نحو 110 آلاف طن من التمور، وتحتل نسبة معتبرة من سوق التمر حول العالم!.. ومع اشتداد حملات المقاطعة للمنتجات الإسرائيلية منذ بدء الحرب على غزة تجددت التحذيرات حاليا من تناول التمور الإسرائيلية على مائدة الإفطار فى شهر رمضان.

وفى حين انتشرت حملات التوعية لمقاطعة التمور الإسرائيلية، تتحايل إسرائيل بأساليب أكثر دهاء وتحاول إخفاء أصل التمور التى تنتجها، وتضع بعض الشركات الإسرائيلية علامة على أن تمورها من فلسطين، فى حين تتجنب شركات أخرى وضع مكان المنشأ على العبوات أصلا، وهو أمر غير قانونى بموجب القانون البريطانى.

بدايات مشاريع الاستثمار الإسرائيلى فى زراعة التمور تعود إلى ثلاثينيات القرن الماضى، حينما نجحت إسرائيل فى سرقة سلالات تمور عربية من المغرب والعراق ونقلتها إلى المستوطنات الأولى التى أقامتها فى فلسطين خلال سنوات الاحتلال البريطانى.

واتجهت الحكومة الإسرائيلية إلى دعم زراعة النخيل وإنتاج التمور لتعويض خسائر المزارعين الإسرائيليين فى قطاعات أخرى، وحظيت هذه المشاريع بدعم مطلق عبر تركيز المزارع فى الأراضى الفلسطينية المحتلة فى غور الأردن ووادى عربة.

سارة عبدالعليم، صحافية وكاتبة عربية من جمهورية مصر العربية
منشور في الأهرام، الإثنين 10 من رمضان 1446 هــ 10 مارس 2025 السنة 149 العدد 50498

Please follow and like us:

COMMENTS