كشفت مصادر صحفية في القاهرة عن أن 8 أفراد أمن توجهوا إلى منزل “الإعلامية” ليليان داوود البريطانية من أصل لبناني، وأبلغوها بانتهاء إقامتها، وأنه يجب أن ترحل من مصر، فقالت لهم: «إقامتى منتهية منذ ابريل 2015، وأنتم ترفضون تجديد الإقامة»، وانتهى النقاش بالقبض عليها نحو الساعة السادسة قبل الإفطار، أمس، وذهبوا بها إلى المطار، بعد ان أخذت جزءاً من متعلقاتها الشخصية، وتركت ابنتها، 12 سنة، مع زوجها السابق خالد البرى.
وأضافت المصادر أن الأمن خيّر داوود بين ترحيلها إلى بيروت أو لندن، فاختارت الأولى، رغم أنها تحمل جواز سفر بريطانياً، وكان اختيارها لبيروت لأن لها منزلا وأقارب هناك، فهى بريطانية ولبنانية الجنسية. وأشارت المصادر إلى أن الأمن أخذ منها هاتفها المحمول منذ القبض عليها أو ربما أمرها بإغلاقه، ولم تكن هناك إشارة للهاتف إلا قبل إقلاع الطائرة التى أقلتها بدقائق، وتم ترحيلها على متن الرحلة رقم 713 التابعة لشركة «مصر للطيران» المتجهة إلى بيروت فى تمام الساعة 11.30 مساء أمس الأول. وألقي القبض على داوود عقب عودتها من لقاء مع الإدارة الجديدة لقناة «أون تى فى» لإنهاء التعاقد معها بشكل رسمى، إذ شددت الإدارة عليها الحضور فى الموعد المحدد لإنهاء التعاقد، وبعد عودتها إلى منزلها فى الزمالك فوجئت بأفراد الأمن.
وأشارت المصادر إلى أن الإدارة الجديدة للقناة قررت الاستغناء عن داوود منذ أن اشترت المحطة، وأنها كانت تعرف ذلك، كما تعرف أن القنوات المصرية ترفض التعاقد معها نظرا لموقفها الممالئ للسياسات الغربية، مؤكدة أن هناك عدداً من القنوات العربية، ومنها قناة شهيرة جدا، اتصلت بها للتعاقد معها، لكنها رفضت الخروج من مصر، وقالت: «سأبقى بمصر حتى لو بدون عمل»، نظرا لأن ابنتها ملتحقة بمدرسة فى الزمالك، كما أنها تفضل العيش فى مصر عن أى بلد عربى آخر.
وكالات، 28 يونيو / حزيران 2016