أكد رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، اليوم الثلاثاء، أن "الجيش سيبقى ماسكاً بزمام الأمن والاستقرار". وقال في خطاب ألقاه أمام كبار القيادات العسكرية إن "الجيش الجزائري سيضمن الأمن ولن يسمح بعودة البلاد إلى سنوات الجمر والألم"، في تلميح إلى الاحتجاجات التي تطالب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعدم الترشح لولاية رئاسية خامسة. وجاءت تصريحات رئيس أركان الجيش على هامش زيارة ميدانية قام بها إلى "الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة" بضاحية شرشال شرق الجزائر العاصمة.
واتهم قايد صالح أطرافاً رفض تسميتها بزعزعة استقرار الجزائر، وقال "لقد تعمدت أن أكون دوما صريحا ولا سيما إذا تعلق الأمر بالوطن وبأمنه واستقراره، فإرساء الجزائر لكافة أعوام أمنها من خلال القضاء على الارهاب وافشال أهدافه بفضل استراتيجية شاملة وعقلانية ثم بفضل التصدي الحازم الذي ابداه الشعب وفي طليعته الجيش الوطني الشعبي ومختلف أسلاك الأمن الأخرى، لم يرضِ بعض الاطراف الذين يزعجهم ان يرون جزائر آمنة ومستقرة بل يريدون ان يعودوا بها الى سنوات الألم والجمر التي عايش خلالها الشعب الجزائر كل اشكال المعاناة وقدم خلالها ثمنا غاليا".
أضاف إن "الشعب الأصيل والأبي الذي عاش تلك الظروف الصعبة وأدرك ويلاتها لا يمكنه ان يفرط في نعمة الامن وراحة البال"، وقال “ندرك ان هذا الامن المستتتب وهذا الاستقرار الثابت سيزداد تجذرا وترسيخا وسيبقى الشعب الجزائر يرفل في ظل هذه النعمة وسيبقى الجيش ماسكا بزمام إرساء هذا المكسب“. وختم مؤكداً بأن "ان الشعب الذي افشل الارهاب واحبط مخططاته هو نفسه مطالب اليوم في اي موقع كان ان يعرف كيف يتعامل مع ظروف وطنه وشعبه".
وكالات، الثلاثاء 5 آذار، 2019