صحيفة : بريطانيا تفضل مخدرات أفغانستان على مخدرات الولايات المتحدة!

صحيفة : بريطانيا تفضل مخدرات أفغانستان على مخدرات الولايات المتحدة!

فريدة عثمان أهدت مصر أول ميدالية في بطولة العالم للسباحة
حرب الجواسيس : لغز هزيمة الإستخبارات الأمريكية في الصين؟
أزمة “التيار الوطني الحر” : جعجع يتلاعب بعواطف العونيين ضد حزب الله، و”بعضهم متواطئ”

نشرت صحيفة الإندبندنت مقالا لـ جيم تروتي عن تداعيات حظر زراعة الخشخاش في أفغانستان على أوروبا والمملكة المتحدة.
ويرصد الكاتب إعلان هبة الله آخند زاده، زعيم حركة طالبان التي تحكم أفغانستان، في وقت سابق من الشهر الجاري عن حظر زراعة الخشخاش، فضلا عن حظر إنتاج وتوزيع واستخدام أيّ من المواد المخدرة غير القانونية.
ويرى الكاتب أن هذه الخطوة من جانب طالبان تأتي في إطار سعي الحركة لتحسين صورتها عالميا طمعًا في الحصول على اعترافات دولية وتخفيف للعقوبات.
وحول قدرة طالبان على تنفيذ إعلانها، ينوّه صاحب المقال إلى أن الحركة ذاتها كانت قد حظرت زراعة المخدرات غير القانونية في عام 2000، ولم يكد يمضي عام واحد حتى انخفض معدل زراعتها في أفغانستان بأكثر من 90 في المئة.
ويتوقع الكاتب أن يكون لهذا الحظر عدد من التداعيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الهامة في أوروبا والمملكة المتحدة – حيث يتم استهلاك معظم المخدرات الأفغانية المنشأ.
وبحسب الكاتب، لم تعان أوروبا حتى اليوم ويلات استخدام المواد المخدرة الاصطناعية الرائجة في الولايات المتحدة مثل الفينتانيل وغيرها.
ويرصد المركز الأوروبي لمراقبة المخدرات وإدمانها وفاة بضع مئات في أوروبا والمملكة المتحدة خلال السنوات القليلة الماضية من جرّاء تعاطي جرعات مفرطة من مخدر الفينتانيل – وهي أعداد ليست قليلة إلا عند مقارنتها بعشرات الألوف من الوفيات كل عام لنفس السبب في الولايات المتحدة.
ويعزو البعض عدم رواج مخدر الفينتانيل في أوروبا والمملكة المتحدة حتى الآن إلى وفرة الهيروين الأفغاني شديد النقاء في تلك الربوع مما يقلل الحاجة إلى اللجوء لمواد مخدرة صناعية.
بينما يعزو آخرون السبب إلى التحفّظ في استخدام المواد المسكّنة في الوصفات الطبية في أوروبا والمملكة المتحدة.
وأيًّا كان السبب الحقيقي، فإنّ حظر إنتاج المخدرات الطبيعية في أفغانستان قد يفتح الباب في المقابل إلى تدفق مخدرات اصطناعية طالما أثارت مخاوف المسؤولين في أوروبا والمملكة المتحدة، بحسب الكاتب.

موقع رأي اليوم، 18 نيسان/ أبريل 2022

Please follow and like us: