إن البطولة الاستثنائية والتضحيات الضخمة للمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وكذلك شجاعة وبطولة وتضحيات مختلف جبهات محور المقاومة في لبنان واليمن والعراق وسوريا، هي ذات طبيعة تاريخية تتطلّب ارتقاء في إدارة المعركة بما يساعد على تحقيق الإنجاز الأكبر، وليس في ذلك مبالغات أو أوهام.
فالاستقلال الفعلي لبلادنا وتقدّمها لن يكونا ممكنيْن إلا في سياق القطع مع نظام الهيمنة والتحرر من الاستعمار – الشرط الوحيد الذي سيمكّننا من استعادة القرار السيادي الوطني الحر. وفي هذا مصلحة لأكثرية الفئات الاجتماعية في بلداننا العربية. من هنا، تأتي دعوتنا إلى جميع المخلصين للقضية الوطنية أن يتّحدوا في النضال في هذه المرحلة من أجل تحقيق مهمة الحد الأدنى. لكنها تلك التي ستضعنا على السكة الصحيحة، ألا وهي أن نكون سنداً فاعلاً للمقاومة في إنهاء الهيمنة المباشرة لهذا الغرب على مقدّرات بلادنا، وأن نقوم ببذل أقصى جهد من أجل نصر كبير لعملية طوفان الأقصى يجعلها، فعلياً، خطوة متقدّمة من صيرورة التحرر الوطني الشامل.

شيوعيون لبنانيون
10/12/2023