افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الثلاثاء 21 أيار ، 2024

افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الثلاثاء 25 تشرين الأول، 2022
دراسة : هكذا يفوز باسيل ـ جعجع والحريري وجنبلاط بـ89 مقعداً في برلمان 2017
لبنان : عميل “إسرائيلي” (سابق) ينشئ “جيشاً إلكترونياً” !؟…

اللواء
«المفوضيَّة» تسحب كتاب النازحين وتمتثل للقانون
صندوق النقد يطالب برّي بتشريع الإصلاحات.. وكرّ وفرّ بين الاغتيالات وقصف المواقع
فرض الحدث الإيراني نفسه على الوسط اللبناني، فأعلن الرئيس نجيب ميقاتي الحداد لثلاثة ايام. وارسل الرئيس نبيه بري وقيادة حزب الله ومسؤولين سياسيين وروحيين برقيات تعزية ومواساة للمرشد الايراني السيد علي خامنئي، كما جرت الاحوال مع عواصم عربية واسلامية ودولية.
ومع ذلك، بقي الحدث الجنوبي في الصدارة.. مع اشتداد الغارات المعادية من قبل «دولة الاحتلال» على المناطق والقرى الجنوبية من الناقورة الى ميس الجبل وحولا، الامر الذي دفع بالمقاومة الى الرد بصواريخ بركان، فاستهدفت الفرقة 91 في ثكنة برانيت وموقع الراهب، وموقع للجيش الاسرائيلي عند المدخل الشمالي لقرية الغجر..
بري وقوانين إصلاح المصارف
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن التشاور بين التيار الوطني الحر وحزب الله لم يصل بعد إلى نقطة الالتقاء حول الملف الرئاسي أو التفاهم على خطة مستقبلية في هذا الصدد ،وأشارت إلى ان التوافق في بعض الاستحقاقات لم ينسحب بعد على الرئاسة، مع العلم أن هناك اتصالات تتم وإن أي تراجع من الثنائي الشيعي عن دعم النائب السابق سليمان فرنجية قد يدفع إلى إعادة التفاهم على واقع جديد خصوصا أن لدى التيار مرشحين يمكن أن يطرحهم في الوقت المناسب، وبعض الأسماء تحظى بموافقة الثنائي إذا عمل عليها.
إلى ذلك، أكدت المصادر ان اللجنة الخماسية لم تعط أية إشارة بشأن مشاوراتها المستقبلية أو حتى أي موعد نهائي لحراكها في سياق التأكيد على بيانها السابق.
إلى ذلك، جدد الرئيس نبيه بري امام رئيس بعثة صندوق النقد الدولي في لبنان رنستو راميريز ريغو والممثل المقيم للصندوق في لبنان فريدريكو ليما ان المدخل لاعادة الثقة بالقطاع المصرفي وبالنظام المالي العام يكون بضمان اعادة الودائع كاملة لاصحابها مهما تطلَّب ذلك من وقت.
يشار الى ان وفد البعثة اثار مع بري انجاز التشريعات المطلوبة، حول اصلاحات الوضع المالي، عبر قانون السرية المصرفية وهيكلة المصارف.
سحب كتاب المفوضية
وسحبت المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين الـUNHCR الكتاب الذي وجهته الى وزارة الداخلية والبلديات يوم الجمعة الماضي، بناءً لطلب وزير الداخلية.
ولفتت الى انها تواصل التزامها بكونها شريكاً داعماً وشفافاً في لبنان، وقالت سنواصل دعوتنا لزيادة المساعدات المقدمة الى لبنان، وجددت التزامها بالتعاون بشكل بناء مع الحكومة اللبنانية.
وأتت خطوة سحب الكتاب بعد اجتماع وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب مع ممثل المفوضية ايفو فرايسين ومطالبته بسحب الكتاب واعتباره بحكم الملغى.
ونبه بو حبيب فرايسين ان التخاطب يكون عبر وزارة الخارجية، ولا يجوز تجاوز الصلاحيات المنوطة بالوزارة وعدم التدخل في الصلاحيات السيادية للبنان والتزام مذكرة التفاهم الموقعة مع المديرية العامة للامن العام 2003، ويستلم داتا النازحين كاملة، واعتبار لبنان ليس بلد لجوء بل بلد عبور، محذراً من اعادة النظر بالتعامل مع المفوضية اذا استمرت التجاوزات.
وفي الاجراءات على الارض، اقفلت شعبة الامن القومي في المديرية العامة للامن العام 270 محلاً في جبل لبنان يديرها سوريون.
وازالت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني كمبات مخيمات النازحين على ضفاف نهر الليطاني، بما فيها الحمامات التي زرعتها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين. كما جرى تفكيك مجمع الواحة في بلدة ددة الكورة والمخيم الملاصق له باشراف محافظ الشمال رمزي نهرا.
واوضح فرايسين لـ(L.B.C.I) ان ليس لدى المفوضية مخطط الى دمج او تجنيس اللاجئين السوريين في لبنان، مؤكداً ان هدفنا تطوير الظروف المناسبة في سوريا مما يسمح بعودة اعداد اكبر من السوريين.
وفي تعميم جديد اصدره للمحافظين، طالب الوزير بسام مولوي بمنع النازحين السوريين من استثمار الاراضي الزراعية وخلق تنافس مع المستثمر اللبناني.
جعجع: بري شيخ المعطِّلين
وعشية دورة الاتصالات التي تزمع اللجنة الخماسية المباشرة بها، تحدث رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع عن اتصالات تجري من تحت الطاولة، بين جبران باسيل وحزب الله ممكن ان تؤدي الى اتفاق على رئيس خنفشاري، معلناً السعي لمنع وصول هذا المرشح الذي سيتفق عليه باسيل مع حزب الله.
وعن النصيحة التي يوجّهها الى اللجنة الخماسيّة، قال رئيس «القوات»: «أعضاء اللجنة الخماسية صادقون، وإذا أرادوا الوصول الى نتيجة، فعليهم الذهاب الى صلب المشكلة، وهي عدم دعوة بري الى جلسة بدوراتٍ متعدّدة، لا بل هو يكتفي للأسف بجلسات فولكوريّة لأنّنا نعلم جميعاً بأنّ لا أحد يملك قدرةً على إيصال رئيس من الدورة الأولى، ولكنّ الأمر سيكون متاحاً في الدورتين الثانية أو الثالثة. وبالتالي عليهم أن يدركوا مكمن الداء، وهو تعطيل الرئيس بري للانتخابات الرئاسيّة».
وسئل: «الرئيس بري هو إذاً «شيخ المعطّلين» لا «شيخ المهضومين»؟ فيردّ: «واحدة لا تلغي الأخرى».
وفي كلام اتهامي غير مسبوق اكد رئيس لجنة الاشغال العامة والنقل والطاقة والمياه النائب سجيع عطية ان «السياسيين بمعظمهم يسرقون الكهرباء، والاملاك البحرية، وقطاع الكهرباء هو باب رزق للمفايا التي تسيطر على كل شيء في لبنان، اذ تبلغ قيمة الفيول للقطاع الخاص ومولدات الكهرباء وما شابه 2 مليار دولار في السنة.
العسكريون لتدارك انهيار الأمن
معيشياً، وعلى ابواب نهاية الشهر، واستحقاق الرواتب للموظفين ومعاشات التقاعد للمتقاعدين طالبت لجان الرتباء والافراد المتقاعدين العسكريين في بيان، رئيس مجلس النواب ورؤساء الكتل والنواب ورئيس الحكومة والوزراء، بـ«وضع خطة لإعادة دراسة سلسلة الرتب والرواتب على اساس سعر الصرف للدولار للموظفين في القطاع العام جمعاء مدنيين وعسكريين في الخدمة الفعلية والتقاعد».
وسألت: «هل يجوز ان تفوق رواتب القطاع الخاص الـ 1200 دولار وهذا حق له، والقطاع العام رواتبه ما بين 240 و400 دولار؟ هل هذا عدل وقانون وشرع؟ يا زعماء الأمة ألا تقرأون على مداخل قصور العدل بأن العدل أساس الملك؟».
وحذر من تدمير الامن والاجهزة الامنية مع فرار عسكريين من جميع الرتب بسبب انهيار الرواتب، فضلاً عن التعويضات المذلة لنهاية الخدمة.
وفي احتفال تكريمي يقيمه حزب الله للرئيس ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين امين عبد اللهيان، يتحدث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عند الخامسة من بعد ظهر الجمعة في 24 الجاري.
الوضع الميداني
ميدانياً، شن العدو الاسرائيلي سلسلة غارات ادت الى سقوط 5 شهداء وعدد من الجرحى، وردت المقاومة بصواريخ بركان زلزلت المواقع الاسرائيلية.
وشنّت الطائرات الحربية الاسرائيلية المعادية غارتين متتاليتين على حي سكني وسط الناقورة واطلقت عددا من الصواريخ قبل ظهر امس ودمرت الغارات هذه منزلين، وألحقت أضرارًا بمنازل أخرى.
ثم اغارت مسيّرة على محيط تواجد فريق من الدفاع المدني في الهيئة الصحية وافيد عن اصابة أحد المدنيين نقلته كشافة الرسالة الاسلامية الى أحد مستشفيات المنطقة.
واستهدف الجيش الاسرائيلي ايضا اطراف الناقورة (حامول) بالقذائف المدفعية.واغار الطيران الحربي الاسرائيلي مستهدفاً بلدة ميس الجبل.
ومساءً، شنّ العدو الاسرائيلي غارة جوية استهدفت بلدة العديسة، وكذلك قصفت بلدة عيتا الشعب بصاروخين.
ورد حزب الله بشن 11 عملية قصف ضد مواقع اسرائيلية بالصواريخ والمسيّرات.
«اليونيفيل» في بريقع
وفي تطور، يثير اكثر من علامة استهفام، ما الذي يدفع بدورية لليونيفيل بالمرور ببلدة غرب النبطية، وتبعد عن مجرى الليطاني ما لا يقل عن 20 كلم، وفي منطقة لا تخضع لعمليات اليونيفيل، الامر الذي ادى بأهالي بلدة بريقع بمنع دورية تابعة لليونيفيل من اكمال سيرها في شوارع البلدة.

 

الأخبار
انتخاب الرئيس من «حوار» برّي لا من «تشاور» الخماسية
غزة ثانية وُلِدت. سيُقال قريباً ان انتخاب الرئيس سيطول اشهراً اضافية لانشغال ايران، احد ابرز المؤثرين فيه، بعد مصرع رئيسها بالانتقال الداخلي للسلطة وانتظار انتخابها رئيساً جديداً تعود بعدذاك الى ملفاتها الاقليمية والدولية، منها انتخاب رئيس للبنان ليس في اولوياتها
اكثر من تفسير أُعطي لبيان اجتماع سفراء الدول الخمس الخميس الفائت، لم يرسل اي منها اشارات ايجابية جدية الى قرب انتخاب رئيس للجمهورية. وجد فيه بعضٌ اول إشهار عجز السفراء الخمسة عن إحداث خرق في المأزق والشغور المستمر، فشهدوا في ما ادلى به البيان بما يملكون ان يفعلوا. بعضٌ ثان رأى فيه توجيه اصابع اتهام الى الثنائي الشيعي واحراجاً موجّهاً الى رئيس البرلمان نبيه برّي على انه الفريق الذي يعرقل الاستحقاق. بعضٌ ثالث لاحظ ان البيان اكتفى بما عنده دونما إبراز مقترحات جديدة على غرار ما فعل قبلاً، عندما لمّح مرة الى عقوبات على المتسببين بعرقلة انتخاب الرئيس ومرة الى مواصفات وثالثة الى الايحاء بمرشح مستقل. خامس اجتماعاتهم اكمل دورة التناوب على استضافتهم في مقارهم تباعاً ليس الا.اما المحسوب في مرحلة ما بعد بيان الخميس، فلا يختلف عما رافق الاستحقاق في الاشهر الطويلة المنصرمة من الشغور:
1 – لا اجتماع وشيكاً للسفراء الخمسة من الآن الى 15 حزيران على الاقل، ريثما تعود السفيرة الاميركية ليزا جونسون الذاهبة في اجازتها السنوية الى بلادها.
2 – برّي جاهز لتوجيه دعوة الى حوار بالشروط التي سبق ان حددها مراراً وبمواصفات الحوار: انعقاده في ساحة النجمة، تتمثل فيه الكتل بممثل او اثنين عنها، توجّه الدعوة اليه من الامانة العامة للمجلس، يترأسه رئيسه الا اذا اراد اخلاء مقعده لنائبه الياس بو صعب.
3 – الموقف المعلن يومياً لدى كتل المعارضة، ونوابها فرادى، انها لا تشارك في حوار بالمواصفات التي يدعو اليها برّي. تقبل بأقل من نصفه: تشاور لا حوار، تقترن الدعوة اليه بتحديد جلسة بدورات متتالية – لا جلسات بدورات متتالية – يصير على الاثر الى انتخاب الرئيس اياً يكن مآل التشاور الذي يسبقه.
4 – على طرف نقيض مما تدلي به المعارضة، ليس الحوار الذي ينادي به برّي الا ما يعنيه المصطلح في ذاته: حوار، لا تشاور في قاعات جانبية وصالونات سياسية متفرقة. جلوس الافرقاء جميعاً الى طاولة واحدة للخوض الجدي في الاستحقاق. ما يقوله رئيس المجلس انه لا يمانع في استبدال كلمة «حوار» بكلمة «تشاور». على ان المقصود اولاً واخيراً هو الشروط والمواصفات المطبقة على هذا وذاك.
5 – جدول اعمال الحوار الذي يدعو اليه برّي يقتصر على الخوض في سبل التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية بخياريْن على الاقل: مرشح متوافق عليه او مرشحان يتنافسان من ضمن معايير الاطمئنان التي يطلبها كلا الاصطفافين المتناقضين.
يؤول ذلك الى وضع هذا الحوار في سياق الانقسام الحالي:
فريق كالثنائي الشيعي وحلفائه يقول انه يريد رئيساً يطمئن اليه في المهمة المنوطة به وهي ان لا يطعن المقاومة في ظهرها، ويعيد تصويب العلاقات اللبنانية – السورية لا سيما ما يرتبط بوجود النازحين السوريين في لبنان، والاستراتيجيا الدفاعية، انتهاء بالمعالجات الاقتصادية. لذا يتمسك بترشيح رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية على انه الوحيد الذي يبعث فيه الاطمئنان في مقاربة حلول المعضلات هذه.
فريق ثان يغلّب المواصفات على المهمة والاسم هو بعض سفراء الدول الخمس خصوصاً الفرنسيين الذين يوكلون المواصفات هذه الى الموفد الرئاسي الخاص جان ايف لودريان على انه اول مَن اطلق الدعوة اليها واجرى مشاورات عدة في بيروت بناء عليها.
فريق ثالث يغلّب الاسم على المهمة والمواصفات كالذي تمثله كتل المعارضة المسيحية باقتراحها في العلن على الاقل، مذ جلسة 14 حزيران 2023، الوزير السابق جهاد ازعور مرشحاً توافقياً او منافساً لفرنجية، وتقارب انتخاب الرئيس على انه استحقاق دستوري في ذاته منفصل عن اي اجراء آخر الى ان يُنجز.
الخماسية معلقة الاجتماعات الى ما بعد عودة جونسون من اجازتها
6 – من السذاجة الاعتقاد ان رئيس المجلس سيوجّه دعوة الى جلسة ليس معروفاً سلفاً مَن يُنتخب للمنصب. ذلك المقصود بالاصرار على الحوار على انه مدخل الى انتخاب الرئيس. بذلك تصبح المدة المخصصة للحوار ثانوية. خلافاً لما اورده بيان السفارة الاميركية باسم السفراء الخمسة عندما تحدث عن «مشاورات محدودة النطاق والمدة»، يقف الحوار الذي يطالب به برّي في مقلب معاكس: ليس حواراً شكلياً ولا عابراً تبريراً لانعقاد جلسة الانتخاب بدورة او اكثر، بل قاعدة الاتفاق على الرئيس المقبل توافقاً او انتخاباً. ذلك ما يفرّق الحوار عن التشاور.
7 – في الاشهر الماضية من الشغور الرئاسي تيقن الافرقاء جميعاً ان اياً منهم، في ظل موازين القوى القائمة حالياً، لا يملك ان يُحْدث خرقاً يكسر شروط الآخر ويرغمه على الذهاب الى جلسة انتخاب مرشحه. السفراء الخمسة بدورهم، دونما ان يتوهموا بما يمكنهم ان يفعلوا، تحققوا هم ايضاً من عدم قدرتهم على إحداث الخرق بما في ذلك استنباطهم الكلام عن مرشح ثالث يصير الى التوافق عليه. ليس لهم ان يرشحوا احداً وأظهروا اخفاقهم في تبريد الرؤوس الحامية في الاصطفافين المتناقضين إما بحمْل الثنائي الشيعي على التخلي عن رئيس تيار المردة او حمْل خصومه على القبول به. للسفراء الخمسة ايضاً مآزقهم الوافية بما لا يحيلهم كتلة واحدة متراصة متماسكة مهابة: فيهم مَن يتحدث مع الافرقاء جميعاً كالفرنسيين والقطريين والمصريين، وفيهم مَن لا يتحدث مع حزب الله والتيار الوطني الحر كالاميركيين، وفيهم مَن لا يتحدث مع حزب الله وفرنجية كالسعوديين. لكل مَن هؤلاء نزوع الى مرشح دون آخر، من دولهم ايضاً دخلت في السباق الرئاسي اسماء جديدة.

 

البناء
إيران تنعى رئيسها ووزير خارجيتها وتبدأ التحقيق وتنتخب رئيساً في 28 حزيران ‪
مدّعي الجنائية الدولية يطلب توقيف نتنياهو وغالانت وهنية والسنوار وضيف‪
حماس استنكرت مساواة الضحية بالجلاد.. ونتنياهو يعتبر أنه وجيشه فوق القانون
تبدأ اليوم إيران من تبريز مراسم وداع رئيسها السيد إبراهيم رئيسي ووزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان وعدد من القادة والمرافقين الذين كانوا على متن الطائرة المروحيّة التي تعرضت لحادث أودى بحياتهم، بينما أمر رئيس الأركان الإيراني اللواء محمد باقري لجنة برئاسة الفريق علي عبدالله بالتحقيق في حادث سقوط المروحية التي كانت تقل الرئيس والوفد المرافق.
سياسياً تلقت إيران التعازي من أعدائها وحلفائها وأصدقائها وخصومها، وكان اللافت أبعد من حجم الانفتاح العربي، وخصوصاً الخليجي في التعزية بالرئيس ووزير الخارجية انضمام الولايات المتحدة إلى المعزين، كما قال بيان لوزارة الخارجية الأميركية.
دستورياً، أعلن المتحدث باسم لجنة الانتخابات محسن سلامي أنه بعد مراجعة مجلس صيانة الدستور تم تحديد موعد 28 حزيران المقبل لإجراء الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة لاختيار خليفة للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، بينما تتولّى لجنة تضم رئيس السلطة التشريعية ورئيس السلطة القضائية ونائب الرئيس الذي يقوم بأعمال الرئاسة بالوكالة بعد تصديق المرشد الإمام علي الخامنئي على توليه المهمة وفقاً للمادة 131 من الدستور.
في المنطقة، بينما تتواصل عمليات المقاومة في جبهتي غزة وشمال فلسطين، وتتحوّل إلى حرب استنزاف حقيقية ضد جيش الاحتلال، طلب مدّعي عام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات توقيف بحق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير حربه يوآف غالانت، باعتبارهما مسؤولين عن جرائم متمادية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، قتلاً وتدميراً وتجويعاً، وأضاف إليهما رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والقائدين في حماس يحيى السنوار ومحمد ضيف باعتبارهم مسؤولين عن عملية طوفان الأقصى، بخلاف ما فعل يوم طلب إصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين متجاهلاً مسؤولية الحكومة الأوكرانية عن سنوات التنكيل والقتل بحق الأوكرانيين من أصول روسية في شرق أوكرانيا، وبينما استنكرت حماس مساواة المحكمة الضحية بالجلاد، اعتبر نتنياهو أنه وجيشه فوق القانون، متهماً المحكمة بالنازية ومعاداة السامية، وقد سارع الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن الى مساندة نتنياهو بإدانة موقف المحكمة بملاحقة قادة الكيان.
وأبرق الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إلى آية الله العظمى الإمام القائد السيد علي الخامنئي، معزيًا باستشهاد رئيس الجهورية الإسلامية السيد إبراهيم رئيسي ورفاقه الذين كانوا معه.
وقال السيد نصرالله: “إننا نشارككم كل مشاعر ومعاني فقد هؤلاء القادة الكرام في هذه المرحلة الحساسة وأنتم تقودون الأمة ‏الإسلامية في صراعها المرير مع قوى الاستكبار والهيمنة والاحتلال الأميركي والصهيوني لمقدساتنا ‏وبلادنا وشعوبنا”. وتابع “لنا ولجميع المظلومين والمقاومين ومجاهدي طريق الحق كل العزاء، والأمل بوجودكم المبارك وقيادتكم ‏الحكيمة والمسددة والشجاعة”.
وأضاف السيد نصرالله: “أسأل الله تعالى أن يمد في عمركم الشريف وأن يعين قلبكم الطاهر على تحمل ألم هذا الفقد لهؤلاء القادة ‏الأوفياء والمخلصين وأن يمنّ على عائلاتهم الكريمة والشريفة وعلى شعبنا الإيراني العزيز والكبير وعلى ‏جميع المسؤولين المحترمين في الجمهورية الإسلامية بالصبر والسلوان وعظيم الأجر وقرب الفرج ‏والنصر، إن شاء الله، وأن يتغمد هؤلاء الشهداء الأخيار جميعًا بواسع رحمته ويجمعهم مع ساداتنا رسول الله ‏وآله الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين”.
ويتحدّث السيد نصر الله يوم الجمعة المُقبل الخامسة عصرًا، في احتفالٍ تكريمي يقيمه حزب الله للشهداء الإيرانيين (الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي ورفاقه) في مجمع سيّد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأشار حزب الله في بيان الى “أنّنا عرفنا الرّئيس عن قرب منذ زمن طويل، فكان لنا أخًا كبيرًا وسندًا قويًّا ومدافعًا صلبًا عن قضايانا وقضايا الأمّة وفي مقدّمها القدس وفلسطين، وحاميًا لحركات المقاومة ومجاهديها في جميع مواقع المسؤوليّة الّتي تولّاها، كما كان خادمًا مخلصًا وصادقًا لشعب إيران العزيز ونظام الجمهوريّة الإسلاميّة الشّامخ، وعضدًا وفيًّا للإمام القائد؛ كما كان أملًا كبيرًا لكلّ المضّطهدين والمظلومين”، وشدّد على أنّ “عبداللهيان كان في جميع مواقع المسؤوليّة وآخرها في وزارة الخارجيّة، الوزير الحاضر النّشيط والمضحّي وحامل الرّاية في جميع المحافل السّياسيّة والدّبلوماسيّة في العالم، والمحبّ لحركات المقاومة والمتّفاني في نصرتها ودعمها”.
من جهته، أبرق رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين أسعد حردان إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي معزياً باستشهاد الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية الدكتور حسين أمير عبد اللهيان ورفقائهما.
وشدّد حردان على أنّ الألم كبير والخسارة فادحة، فالرئيس الشهيد الدكتور إبراهيم رئيسي، من الرؤساء والقادة، الذين تحفظ لهم أمتنا مواقفهم النبيلة والحاسمة في دعم قوى المقاومة في بلادنا، لا سيما في فلسطين ولبنان والعراق، والوقوف بحزم إلى جانب سورية في مواجهتها الإرهاب والاحتلال. وقد آثر منذ بدء معركة “طوفان الأقصى” التأكيد على مساندة أبناء شعبنا في فلسطين بمواجهة حرب الإبادة الصهيونية، وهو النهج الذي اختطته بلاده منذ انتصار الثورة.
وشدّد على أن “ثقتنا بأن إيران قادرة على استيعاب هذا الحدث العظيم، وتجاوز تداعياته بما بُنيت عليه من نظام مؤسسي ديمقراطي يُؤَمّن استمرار نهجها الداعم لقضية أمتنا، لا سيما المسألة الفلسطينية منها”.
على المستوى الرسمي وفيما أصدر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مذكرة بإعلان “الحداد الرسمي ثلاثة أيام”، بعث رئيس المجلس النيابي نبيه بري برسالة الى القيادة الإيرانية، وأشار فيها إلى أنّ “هذا المصاب الجلل الذي أصاب الجمهورية الإسلامية الإيرانية وثورتها، أصابنا في لبنان أيضًا. وباسمي الشخصي وباسم المجلس النيابي وباسم الشعب اللبناني، نتقدم منكم ومن الشعب الإيراني بأسمى آيات العزاء، سائلين المولى بأن يلهمكم وذويهم عظيم الصبر والسلوان، وأن يسكن شهداء هذه الحادثة الأليمة وسائر الشهداء الفسيح من جنانه، الى جوار الأولياء والصدّيقين وحسن أولئك رفيقاً، وأن يمنحكم الصحة والسداد في قيادة الجمهورية الاسلامية الإيرانية وثورتها؛ نحو المزيد من المنعة والقوة والاقتدار إنه سميع مجيب”.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية في بيان، “وقوفها الى جانب حكومة إيران وشعبها في هذا المصاب الأليم، وتتقدم منهم ومن عائلات الضحايا بأحر التعازي وأسمى مشاعر المواساة سائلة للضحايا الرحمة، وللإيرانيين عمومًا الصبر والسلوان”.
من جهته، لفت رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، في تصريح، إلى أنّ “فاجعة كبيرة حلّت على إيران وهزّت العالم باستشهاد رئيسي وعبداللهيان والوفد المرافق. كلّ العزاء للجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادةً حكومةً وشعباً، ونسأل الله تجاوزهم لهذه المحنة الكبيرة”. واعتبر “التيار الوطني الحر” في بيان، أن “التيار الوطني الحر لا ينسى وقفات إيران مع لبنان في ايّامه الصعبة وفي صراعه مع “إسرائيل”، يتمنى لإيران دوام الاستقرار والأمان والاستمرارية في مؤسساتها الدستورية، ودوام علاقات الصداقة بين لبنان وإيران لما فيه خير البلدين ومصالحهما”.
ميدانياً، أعلن حزب الله أنه “ورداً على ‏‏الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصاً الاعتداء على بلدة ‏‏الناقورة استهدف مقر الفرقة 91 في ثكنة برانيت بصاروخ بركان ثقيل ‏‏ما أدّى إلى تدمير جزء منها وإصابة عدد من جنود العدو واشتعال النيران فيه”. واستهدف أيضاً “موقع الراهب بالأسلحة المناسبة وحقق فيه إصابات مباشرة”. واستهدف “ثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالقذائف المدفعية وأصابها إصابة مباشرة”.
في المقابل شنّ طيران العدو الحربي غارة على بلدة العديسة في محيط “البانوراما”. وشنّ غارة على حولا أيضاً. واستهدف القصف المدفعي أطراف بلدتي راشيا الفخار وكفرشوبا – قضاء حاصبيا، كما استهدف القصف وادي هونين وأطراف مركبا.
وأكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، خلال احتفال تأبيني أن “جبهة المقاومة جبهة قوية متماسكة تعرف ماذا تريد، تحسب وتدقق وتخطط وتحقق الهدف”. ولفت الى أن “مقاومتنا لم تعد مقاومة مجموعة من الشبان المتحمسين أو الغيورين فقط، المقاومة اليوم هي شبان ووجدان وشيبة ونساء وصبية وفتية، وكل مجتمعنا أصبح اليوم مقاومًا وبهذه المقاومة انتصرنا على مدى كل السنوات الماضية، وبهذه المقاومة سنحقق نصرًا كبيرًا عزيزًا على هذا العدو، بإذن الله تعالى”. وأضاف صفي الدين: “إذا كنا نريد أن ندافع عن بلدنا يجب أن نحمي مقاومتنا وسلاحنا وبلداتنا وقضايانا وأن نعمل على استعادة حقوقنا، وبالتالي هناك مظلوم … نعم نفترق في هذا المفهوم عن بعض الناس في لبنان أو في المنطقة، وهذا ليس جديدًا على السياسة اللبنانية، وليس جديدًا على السياسات العربية، دائمًا كان هناك مَن يعتبر أن قضية فلسطين أو القدس لا تهمّه، ليست أولوية، لا تعنيه، ليست مرتبطة لا بوطنه ولا بمستقبله وبأولوياته ولا ببرامج حياته”.
على صعيد أزمة النزوح، وبعد تكثيف الدولة اللبنانية ضغوطها محصنة بتوصيات المجلس النيابي الأخيرة، سحبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الـ»unhcr»، الكتاب الذي كانت وجّهته إلى وزارة الداخلية والبلديات يوم الجمعة 17 أيار 2024، وذلك بناء على طلب وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب.
وكان وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب استقبل ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ايفو فريسون. وقال بوحبيب بعد اللقاء “استدعيت اليوم فريسون، وأبلغته بـ”سحب الرسالة التي وجههتها المفوضية لوزير الداخلية والبلديات، واعتبارها بحكم الملغاة”، وطالبه بـ” ضرورة احترام أصول التخاطب مع الوزارات والإدارات اللبنانية المختصة، وعدم تجاوز الصلاحيات المنوطة قانوناً بوزارة الخارجية والمغتربين لجهة كونها الممر الإلزامي لكافة مراسلات المفوضية وفقاً للاتفاقيات، والمعاهدات، والأعراف الديبلوماسية”، وبـ”عدم التدخل في الصلاحيات السيادية للبنان، والتزام القوانين اللبنانية لجميع المقيمين على الأراضي اللبنانية من أفراد ومنظمات، المتوافقة أصلاً مع كل التشريعات الدولية”، وبـ”التزام مذكرة التفاهم الموقعة مع المديرية العامة للأمن العام لعام 2003، والصادرة في الجريدة الرسمية، وتطبيقها نصاً وروحاً”. ولم يفت بوحبيب التلويح بأنه و”في حال عدم التقيد بما ورد أعلاه والتمادي في تجاوز حدود الاختصاص، ستكون الوزارة مضطرة الى إعادة النظر بتعاملها مع المفوضية، أسوة بما اتخذته دول أخرى من إجراءات في حق المفوضية لدى قيامها بتجاوزات مماثلة”.
وعلمت “البناء” أن وزارة الخارجية لوّحت بوقف التعامل مع المفوضية واعتبار رئيسها في لبنان غير مرغوب به بحال لم يسحب الكتاب.
ورجحت مصادر وزارية أن تبدأ الحكومة باتخاذ إجراءات جديدة لضبط النزوح انطلاقاً من التوصيات التسع التي أقرّها مجلس النواب، لا سيما تقييد مفوضية الشؤون وإطلاق يد الأجهزة الأمنية والقضائية بتطبيق القوانين على النازحين السوريين. كاشفة لـ”البناء” عن جلسة سيعقدها مجلس الوزراء خلال الأيام المقبلة لوضع تصوّر لتطبيق التوصيات النيابية وفق الإمكانات المتاحة. كما لفتت الى أن الحكومة ستكلّف بعض الوزراء ومراجع أمنية التوجه إلى سورية لبدء التنسيق المباشر مع الدولة السورية على كافة المستويات لمناقشة كيفية تطبيق خطة الحكومة لإعادة النازحين الى سورية.
ومساء أمس، أشار ايفو فريسون الى أن “رسالتنا الرئيسية ستكون في المقام الأول إلى المجتمع الدولي للحفاظ على تمويل المساعدات الإنسانية في سورية والتعافي المبكر في مناطق العودة حتى يتسنى لنا باعتبارنا جهات فاعلة في تقديم المساعدات”. وأكد أنه “لدينا مسؤولية جماعية في السعي الى ايجاد الحلول لكي يتمكن المزيد من السوريين من التفكير في العودة، وفي هذه الأثناء ندعم المؤسسات اللبنانية والشعب اللبناني واللبنانيين الضعفاء واللاجئين هنا لتفادي هذه الظروف حيث لا يرى الناس مخرجًا سوى اللجوء الى البحر”. وأوضح أن “السوريين يريدون العودة، لكنهم يجدون أن ذلك لا يزال صعبًا للغاية في الوقت الحالي بسبب العوائق التي يواجهونها”، لافتاً الى أن “المفوضية والمنظمات الأخرى موجودون بالفعل في سورية وهناك عمل يحصل هناك بالفعل. فالفكرة السائدة بأنه يتم توفير كل شيء هنا ولا يتم توفير أي شيء على الجانب الآخر من الحدود خاطئة”. وأضاف “على أساس سنوي تحصل المفوضية على ما يقارب تسعة إلى عشرة آلاف فرصة لإعادة توطين اللاجئين السوريين في لبنان إلى بلد ثالث أتمنى لو كان بإمكاني فعل المزيد بشأن ذلك مع فريقنا، لكن الأمر يعتمد على الدول الأعضاء”.

Please follow and like us:

COMMENTS